Wednesday 10 August 2011

الجميلة شريهان...جرحها العميق.. والمتسبب في حادثها الشهير




الحسد...تبدو شريهان أكثر ضحاياه شهرة وسوء حظ، فهذه الممثلة التي كانت توصف
 على الدوام بأنها ولدت وفي فمها ملعقة من ذهب، لم تجن من وراء نجوميتها المبكرة التي استمرت حتى بلغت القمة في شبابها الأول سوى الأحزان والخيبات والآلام مبكرا... مبكرا جدا.



أما أسباب حسد الآخرين لها، فلأنها شريهان أحمد عبدالفتاح الشلقاني، المولودة في القاهرة في 6 ديسمبر/ كانون الأول 1964، وهي تنتمي إلى عائلة خورشيد الشهيرة في المجال الفني لتعدد مواهب أفرادها الفنية. أشهر تلك المواهب أخوها الموسيقار عمر خورشيد، عازف الغيتار الشهير الذى توفي منذ سنوات عدة إثر حادث أليم، والذي كان هو من أخذ بيد شريهان نحو عالم النجومية منذ نعومة أظفارها. كذلك ينتمي المخرج الشهير كريم ضياء الدين إلى هذه العائلة عبر زواجه من إحدى شقيقات شريهان وهي هويدا











ربما يحسدها آخرون أيضا لكونها تنتمي إلى أسرة ثرية، وأن الثراء تواصل بعد نجوميتها. قيل إنها أسرة الشلقاني، وقيل أيضا إن الشلقاني ما هو إلا غطاء وإن والد شريهان هو في واقع الأمر أمير عربي. مهما يكن من أمر فإن أولئك الحاسدين لشريهان لم يضعوا في الاعتبار محاولات ابنة الثراء هذه منذ صغرها في إثبات نسبها إلى والدها. يعود السبب إلى أن والدة شريهان كانت قد اضطرت إلى الزواج من عبدالفتاح الشلقاني أحد أثرياء القاهرة زواجا عرفيا، كي تمنع ابنها الوحيد الفنان عمر خورشيد من الالتحاق بالخدمة العسكرية بصفته العائل الوحيد لها



أثمر الزواج العرفي عن مولد شريهان، ثم رحل الأب فجأة تاركا ابنته لتواجه مصيرها مع عائلته. رفضت عائلة الأب الاعتراف بنسب الابنة وشككت فيه واتهمت الأم بالطمع في ثروة الأب. لم تحسم هذه القضية ولم يتم الاعتراف بنسب شريهان إلا العام 1980، أي عندما كان عمرها 16 سنة.

لم تكن تلك نهاية أحزان الفتاة، بل جاء فقدها لأخيها عمر، الذي كان شديد القرب منها ومن أكثر المهتمين بموهبتها، أكبر صدمة تعرضت لها شريهان في سنين عمرها الأولى. كان ذلك في العام 1981 أي بعد عام واحد من انتهاء الأزمة مع أهل والدتها، وقبل أن تفيق شريهان من هذه الأزمة فوجئت بوفاة والدتها، لتفقد سندها الأول في الحياة.
البدايات باليه ثم سينما

مثل كثير من النجمات الشهيرات، بدأت شريهان من الباليه والرقص التعبيري وهما اللذان كانت تتدرب عليهما في صغرها بعد انتهاء يومها المدرسي في إحدى مدارس باريس. شريهان كانت تتمنى منذ ذلك الحين أن تصبح راقصة محترفة وممثلة معروفة.
استمرت في دروسها تلك حتى جاء العام 1970 ليأتي أول ظهور لها على الشاشة الكبيرة مع الفنان فؤاد المهندس وشويكار وعبدالمنعم مدبولي. كان ذلك في فيلم «ربع دستة أشرار» وكانت شريهان لا تتجاوز السادسة من عمرها.
بعد ذلك جاء فيلم «قطة على نار» العام 1977، ثم وبعد خمس سنوات تلقت سيناريو لفيلم تقوم ببطولته مع الفنان الكبير فريد شوقي «الخبز المر» وكان عمرها حينها 18 عاما. شكل الفيلم علامة بارزة في حياة شريهان، وكان خطوة كبيرة لها، وخصوصا أن خبرتها في العمل السينمائي لم تتعد العملين قدمتهما في فترات متقطعة. أبدعت الفتاة الصغيرة في أداء دورها، وحاز الفيلم إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء. منذ ذلك الحين أصبح لشريهان شعبية كبيرة وأصبحت تعد واحدة من ألمع النجوم، بل أصبح اسمها ضمانا لنجاح أي فيلم.



إثر ذلك النجاح توالت عليها البطولات فظهرت إلى جانب نجوم كبار أمثال عادل إمام وعزت العلايلي ومحمود عبدالعزيز. جميع أعمالها السينمائية، تقريبا، كانت ناجحة، نذكر منها على سبيل المثال «خللي بالك من عقلك»،» قفص الحريم»، الطوق والأسورة»، «شارع السد»، «مدام شلاطا»، «المرأة والقانون»، «فضيحة العمر»، وجميعها كانت من أنجح الأفلام المصرية في عقد الثمانينيات.
عقد التسعينيات شهد مجموعة أخرى من الأفلام التي حققت نجاحا لا بأس به من بينها «كريستال»، «كش ملك»، «العقرب»، «ميت فل»، «سوق النساء».
تصل حصيلتها من الأفلام إلى ما يقرب من 30 فيلما جاء آخرها العام 2000 وهو فيلم «العشق والدم»، أما أفضل تلك الأفلام وأنضجها فكانا فيلمي «عرق البلح» و»الطوق والأسورة».






في الوقت نفسه، أبدعت شريهان على المسرح، وتألقت في عدد كبير من المسرحيات جاء أولها مع الفنان محمد صبحي في مسرحية «أنت حر» وهي التي قدمتها بعد أول نجاحاتها السينمائية. كذلك قدمت في الفترة نفسها مسرحية «المحظوظ»، وقد لاقت هذه المسرحية إلى جانب سابقتها نجاحا كبيرا، الأمر الذي دعا الفنان الكبير فؤاد المهندس إلى إسناد البطولة إليها في مسرحيته الشهيرة «سك على بناتك».

العام 1989 عادت شريهان لتقدم للمسرح «علشان خاطر عيونك» مع المهندس مرة أخرى. كانت قصة المسرحية تدور حول فتاة يقدمها صاحب ملهى ليلي نجمة للكباريه، يتعرض صاحب الكباريه للقتل، فتبحث الفتاة عن سبيل آخر للحفاظ على نجوميتها. كانت نجمة الاستعراض والبطلة هي شريهان طبعا، واحتوت المسرحية على مقاطع رقص كثيرة.
العام 1992، شهد نجاحا آخر لشريهان التي عادت إلى المسرح على رغم مرضها الشديد والآلام المبرحة التي كانت تنتابها جراء إصابتها في حادث سير بشع. كان عمل عودتها هو «شارع محمد علي» إذ اشتركت شريهان مع نجوم يكبرونها نجومية وسنا أمثال الملك فريد شوقي، وهشام سليم، ووحيد سيف، وسهير الباروني، والمنتصر بالله، وقد استمر عرض المسرحية حتى نهاية 1996.
الفوازير ... شريهان وبس



شكلت الفوازير نقطة التحول الكبرى في حياة شريهان، أحبها الجمهور المصري كما لم يحدث مع أية فنانة أخرى، حتى أن الشوارع كانت تخلو من المارة أثناء عرض الفوازير التي تقدمها. جاء ذلك في العام 1985 حين أسند إليها المخرج فهمي عبدالحميد بطولة الفوازير، واستمر الحال كذلك حتى العام 1987. خلال هذين العامين كانت شريهان موديلا تقلده الفتيات، وفتاة أحلام الشباب.

أول ظهور لها على شاشة التلفزيون جاء العام 1973 وكان ذلك في مسلسل «المعجزة» الذي أنتجته لها والدتها. قدمت بعده عددا من المسلسلات الناجحة منها «رحلة هادئة»، «دعوني أعيش»، «بطل الدوري»، «الامتحان»، «نار ودخان»، «رحمة»، «حسن ونعيمة».


في العام 1988 قررت أن تحول قصة «ألف ليلة وليلة» محور الفوازير إلى مسلسل تلفزيوني، وخصوصا أنها كانت تقوم في الفوازير بأداء ثلاثة أدوار رئيسية هي فطيمة وكريمة وحليمة.
بداية النهاية

جاءت نهاية نجومية شريهان سريعة، ففي العام 1990 وأثناء عودتها من الاسكندرية، تعرضت لحادث مروع قيل عنه الكثير وانتشرت حوله الشائعات التي ربطت بين الحادث وبين عدد من الشخصيات المهمة في المجتمع. سجل على أنه حادث سير وقيل إنه عمل انتقامي من شريهان تمت التغطية عليه بحادث السير. على أية حال كاد الحادث أن ينهي حياة شريهان لكنها خرجت منه بإصابات بالغة في العمود الفقري، استدعت سفرها إلى فرنسا وبقاءها هناك لسنوات تحت الإشراف الطبي. قاومت شريهان المرض والآلام واستجمعت قدرتها وعادت إلى جمهورها مرة أخرى بالفوازير في العام 1993، كما قدمت مسرحيتها الشهيرة «شارع محمد علي».

بمجرد عودتها، أدخلت شريهان نفسها في أزمة أخرى، إذ ارتبطت بزيجة فاشلة مليئة بالمشكلات والمشاحنات، كان طرفها الآخر الثري العربي علال الفاسي، ليتم طلاقهما بهدوء بعد الكثير من الأزمات.

ومن بين الأزمات التي عاشتها شريهان، أزمتها مع نقابة المحامين التي رفضت قيدها في جدول النقابة بعد حصولها على ليسانس الحقوق في مايو/ أيار 2001، وبررت النقابة موقفها بتعارض العمل الفني لشريهان مع العمل بمهنة المحاماة، مما دفع شريهان إلى إقامة دعوى قضائية لقيدها في النقابة

أزمتها الأخيرة جاءت بسبب زواجها السري من رجل الأعمال الأردني علاء الخواجة، وهو زوجها الحالي ووالد ابنتها الوحيدة. على رغم السرية، أصبح الزواج حديث الوسط الفني، لا لشيء، إلا لأن الخواجة هو زوج الفنانة إسعاد يونس. ثارت ثائرة الأخيرة وأعلنت الحرب على شريهان في الصحف والمجلات، لكن شريهان لزمت الصمت التام.
سرعان ما توج الزوجان سعادتهما بإنجاب لولوة، ابنة شريهان الوحيدة، لكن مرة أخرى كان القدر لها بالمرصاد. لم تدم سعادتها بالصغيرة والزوج المحب طويلا، إذ سرعان ما أعلن عن إصباتها في العام 2001 بسرطان الغدد اللعابية وهو أحد أشرس وأندر أنواع السرطانات. دخلت غرفة العمليات لمدة 18 ساعة متواصلة وتم استبدال عضلة من الخد الأيمن والغدة اللعابية وبعد ذلك خضعت لعدة عمليات تكميلية





الأمر المحزن أن شريهان علمت بإصابتها تلك بينما كانت تتسلم خبر فوزها بجائزة أحسن ممثلة في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي وذلك عن دورها في فيلم «العشق والدم». شريهان لم تحضر يومها لتسلم جائزتها بل بعثت رسالة قصيرة قالت فيها: «إنني أمر بأزمة صحية تمنعني من الحضور، ولكن كل شكري لكم ولتقديركم للفيلم ولدوري فيه، وأطلب منكم الدعاء». لم تفصح شريهان خلال تلك الرسالة عن طبيعة مرضها ولا حجمه، إلا أن الحقيقة سرعان ما تم الإعلان عنها حين اضطرت إلى إجراء جراحة استئصال الورم.

الآن، تنتشر أخبار وأقاويل عن شفائها من السرطان، وعن وعود الأطباء لها بإنهاء جلسات العلاج التي تحضرها. كما تسري شائعات أخرى بشأن عودتها القريبة إلى الساحة الفنية، البعض ينقل عودة استعراضية لها، وتقارير أخرى تؤكد عودتها لكن في عمل ديني أو مسلسل كليهما يفترض أن يكون إذاعيا. لكن شريهان لا تؤكد الخبر، وكذلك مسئولو الإذاعة المصرية.

نجمة منذ البدايات كانت، حققت إلى جانب الشهرة، ثراء كبيرا، وربما لو لم تمر بكل الأزمات التي أعاقت نجوميتها لكانت الآن إلى مصاف نجمات كبار يفقنها سنا وخبرة. هي على رغم نجوميتها وثرائها ذلك لا تعيش سعادة عارمة، لا بسبب مرضها والحادث الأليم الذي مرت به وحسب، بل نقل عنها وفي أحاديث سابقة للأزمتين قولها إن «الشهرة تجتاح حياة الفنان الخاصة، بحيث لا يستطيع أن يتنفس كالآخرين، وإذا كان كل إنسان يحب أن يعيش مع نفسه في بعض الأوقات من دون رتوش أو تمثيل فإن هذا المطلب البسيط يبدو في حالة الفنان صعبا، وفي حالتي أصعب، فقد وصلت إلى درجة أنني أحيانا اشتاق إلى رؤية ملامح الناس الحقيقية، هذه هي الضريبة، مع الأسف لابد أن أدفع الثمن وأن اختار ما بين الشهرة والحرية».

ترى ما الذي أعطته النجومية لشريهان وهي التي تقول إن حلم طفولتها الجميل بأن تكون فنانة حين تكبر، انكسر بعد أن تحولت إلى نجمة استعراضية وتحول إلى جرح عميق











مشاركتها في المظاهرات و المسؤول عن حادثها المريع












مشاركة شريهان في مظاهرات التحرير لا يكاد يذكر اسم الفنانة الكبيرة شريهان إلا ويذكر معها اسم علاء مبارك، باعتباره هو المسئول الأول عن غيابها عن الساحة الفنية بعد أن كانت في أوج نجاحها، وكانت شريهان من أكثر الفنانين حماسا خلال ثورة 25 يناير التي نادت بإسقاط نظام الرئيس السابق، وتساءل البعض هل ستخرج شريهان عن صمتها أم لا.

وسواء أقرت شريهان صراحة بأن الحادث الذي تعرضت له منذ 15 عاما تقريبا، الذي كاد أن يؤدي إلى شللها التام، كان علاء مبارك المتسبب الرئيسي فيه أم لا، فإن الأمر بات جليا بعد إصرارها على تشجيع المتظاهرين للمضي قدما حتى يسقط النظام تماما، وصرحت بأنها تود أن تتبرع للجرحى بالدم ولكن دمها مسرطن.

حادث أليم تعرضت له شريهان أدّى إلى كسور في جميع عظام ظهرها، وكادت تتعرّض للشلل، وسافرت لتلقي العلاج في فرنسا حيث خضعت لعملية جراحية خطرة جداً. وصرّحت يومها أنه لا توجد عظمة واحدة في ظهرها إلا وتهشمت، غير أن الفنانة عادت بإرادة قوية إلى المسرح.

وقيل في هذا الوقت وبحسب محضر الشرطة أن شريهان كانت مع رجل الأعمال الشهير حسام أبو الفتوح في شقته بالإسكندرية وأن زوجته علمت بذلك فأرسلت مجموعة من البلطجية اقتحموا شقة أبو الفتوح واعتدوا عليهما بالضرب والقوا بشريهان من شرفة الشقة فأصيبت بكسور، وقيل أيضا إن حسام أبو الفتوح اتصل بمحطة خدمة " B..M.W " في طريق مصر الإسكندرية الصحراوي ليحضروا سيارة مرسيدس مهشمة وتركوها بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي ثم وقف أبو الفتوح وشريهان بجوارها مصابين وادعيا أنهما تعرضا لحادث تصادم .

ورغم أن شريهان ذكرت في التحقيقات أن أبو الفتوح كان معها فعلا، إلا أنها رجعت ونفت تصريحاتها، وقالت إنها كانت في الإسكندرية وتعرضت لحادث تصادم وان سكرتيرها هو الذي استدعى أبو الفتوح بعد الحادث بحكم الصداقة التي تجمعه بأسرتها، ما يزيد المؤشرات نحو تورط علاء مبارك في القضية، أما السبب فيقال إنها رفضت الزواج منه حينما تقدم إليها، الأمر الذي دعاه لتأديبها، وفي رواية أخرى قبلت الزواج ولكن أسرة علاء رفضت ذلك وحاولوا أيضا تأديبها


اللهم اشفي شريهان فهي جميلة قلبا و قالبا

No comments:

Post a Comment