Thursday 30 June 2011

سنفرووووووووووووا بحياتكم ... شرشبيل قادم بوهههها


يحتفي جمهور الشخصيات الكرتونية المعروفة بـ"السنافر" حول العالم بذكرى ميلاد مبتكر الرسوم المتحركة الشهيرة، وينتظرون بشوق بدء عرض فيلم سينمائي جديد يتناولها. ولكن، هل يمكن للمخلوقات الزرقاء، بقيم التعاون والمحبة التي تقدمها، هذه أن تقدم نموذجا للمجتمع؟
ولاحقاً، قدّم بييو، وهو فنان ولد لأب انجليزي وأم بلجيكية، عفاريته الزرقاء الصغيرة التي تشبه تلك الشخصيات الموجودة في قصة له عن القرون الوسطى، وفيها الشخصيتان جوهان وبيويت.

وبدأت شركة هانا-باربرا عام 1981 بإنتاج السلسلة الكرتونية التي جاءت في 256 حلقة، ترجمت الى 30 لغة، ولا تزال تعرض على شاشات اكثر من 120 محطة تلفزيونية حول العالم.

وساهم في ذياع شهرة هذه السلسة خلوّها من أي إشارات ثقافية.

وتوفي بييو بعد تعرضه لأزمة قلبية عشية عيد الميلاد (كريسماس) من العام 1992، إلا أن عمله لم يمت، إذ استمر ابنه تييري في تشغيل الاستوديو الخاص بأبيه.


تنوّع ثقافي

ويصادف يوم السبت 25 يونيو/ حزيران اليوم العالمي للسنافر، وهو اليوم الذي يحتفى به بميلاد بييو، وخصص أيضاً لتسليط الضوء على فيلم السنافر المقرر أن يبدأ عرضه في أغسطس/ آب المقبل، ويؤدي فيه هانك أزاريا دور شرشبيل، وتشارك فيه كاتي بيري بصوت سنفورة.


وأنشأت ابنة بييو، فيرونيك كولليفورد شركة التسويق الدولية "آي أم بي أس" ومهمتها الترويج لمنتجات السنافر.
تقول كولليفورد: "انها مخلوقات فريدة. لا تمارس السياسة ولا الدين. إنها متعددة الثقافات، والكل حول العالم يمكنهم أن يرون أنفسهم في السنافر".
وتضيف: "يمكن لأي كان أن يطبق القيم الحسنة الخاصة بالصداقة، اللطف ومساعدة الآخرين، في الحياة الواقعية، بغض النظر عن المكان الذي يتحدر منه".

غياب نسائي

لكن هناك أدلة على أن أصول هذه البلدة الفاضلة بلجيكية وتاريخها الخمسينيات. ودليل ذلك النقص في الشخصيات النسائية. إذ لم يبتكر بييو سوى ثلاث منهن، واحدة فقط دورها محوري، مما يشير الى تأثير الكنيسة الكاثوليكية على التعليم، وفقاً لما يقول ويلليم دي غرايف، مدير المركز البلجيكي للفكاهة في بروكسل.
يقول: "كان ذلك عصراً مختلفاً تماما، عندما كان الفصل بين الجنسين قوي جدا في بلجيكا. ومرد ذلك التعليم الكاثوليكي، حيث لم يكن من المسموح مشاركة الفتيان والفتيات في المغامرة معا".

إلا أن بييو استخدم في بعض الأحيان السنافر لإيصال رسالة سياسية، كما الحال في قصة الملك سنفور، حيث تستولي شخصية مستبدة واحدة على البلدة، في استعارة مناهضة للديكتاتورية.




وثمة جدل أيضاً حول ما إذا كان الفنان سعى للترويج للاشتراكية عبر هذا الكرتون، إلا أن المجال مفتوح لأي فكر سياسي كي يترجم مبدأ السنافر على نحو يتناسب مع فكره.

وفي العام 2005، ظهرت السياسة بشكل علني حين تعرضت بلدة السنافر لقصف جوي، في إعلان تلفزيوني أجرته منظمة اليونيسف بهدف جمع التبرعات لأطفال أفريقيا.

ودخلت إمبراطورية السنافر مجالاً جديداً، عبر انضمامها إلى ركب الألعاب الالكترونية. وهناك لعبة السنافر على الهواتف الذكية التي تستهدف الشابات بين سن الـ 18 و34 عاماً، جذبت 12 مليوناً من المستخدمين حتى الآن.






بي بي سي

No comments:

Post a Comment