Wednesday 20 July 2011

لا تضيع يدك في جيب زوجتك...لعبدالله باجبير





المقصود بجيب زوجتك في هذا العنوان هو ببساطة مرتبها.. فقد اعتاد بعض الأزواج ــ من الشباب ــ بالذات الاستيلاء على مرتب الزوجة "بالعافية".. وفي جيلنا كان العيب كل العيب أن يمد الرجل يده إلى مرتب زوجته.. بل كان يعاير بذلك بالقول له إنه يعيش من عرق الست

أما هذه الأيام فبعض الشباب يتزوج الموظفة من أجل راتبها.. بل أصبح من شروط بعض الزواجات أن تكون الزوجة موظفة.. حتى يأخذ الزوج راحته في النوم.. بينما الزوجة تسعى في الزحام للحاق بعملها.. وتسعى لزيادة راتبها.. ليقوم الزوج بالاستيلاء
عليه ببساطة.

ولم يكن هناك مانع رسمي يمنع الزوج "النطع".. من الاستيلاء على مرتب زوجته بــ "الذوق" أو بـ "العافية".. ثم جاءت المحكمة الجزئية في "جدة" بحكم أعتبره تاريخيا وألزمت مواطنا بعدم المساس أو التصرف في راتب زوجته إلا برضاها. ثم صادقت محكمة الاستئناف على حكم المحكمة الجزئية ليصبح الحكم نهائيا.. وبهذا أوقف القرار التاريخي ظاهرة مؤسسة هي ظاهرة استيلاء الزوج على مرتب الزوجة الموظفة ليدعم الميزان الديني التاريخي "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم" النساء 34، صدق الله العظيم.

إن قرار المحكمتين الجزئية والاستئنافية جاء ليصحح وضعا مؤسفا ومخجلا أن يعيش الزوج من كد أو عرق أو عمل زوجته.. وتزامن مع هذا الحكم التاريخي إلزام الزوجة بسداد قرض قيمته 120 ألف ريال بعد أن اتضح أن الزوج أجبرها على أخذ هذا القرض..
ليأخذ هو الفلوس.. وتدخل هي السجن.
لقد ساد جو عارم من الارتياح بعد أن صدر الحكم الذي نشرته جريدة "المدينة" ليصحح 
وضعا مؤسفا مناقضا للشرائع والأعراف
وإذا كان لا يصح التعليق على أحكام القضاء.. فإنني أجد نفسي مدفوعا لتحية القاضي أو القضاة الذين أصدروا الحكم التاريخي.. وهو حكم طال انتظاره من الجميع

1 comment:

  1. .
    .
    .
    كثرت هذه القضية في الآونة الأخيرة وخاصة في المجتمع الخليجي .. لأن أكثر الشباب يعتقد أنه يتملك المرأة بكل ما تملك بعد أن يعقد قرانه عليها .. وهنا الخطأ ..
    وأيضاً أحياناً يكون العتب على المرأة نفسها والتي تهب كل ما لديها لذلك الزوج ثم تندم بعد أن يزيد في طلباته ..
    نحن بحاجة لإعادة النظر .. ودام أن الزوجة طالبت بالعمل فحينها يكون هناك تنسيق من الزوج والزوجة للمصاريف ويتعاونون على ذلك ..
    لتكون حياتهم أكثر إنسجاماً ..
    ليس عيباً أن تساند الزوجة زوجها ولقد فعلت ذلك خديجة مع عظيم الإنس والجن محمد صلى الله عليه وسلم..
    ولكن ماذا بعد تلك المساندة ، هنا ما نطمح لمعرفته .. فالمعاشرة بالمعروف والحب والتقدير يجب أن يكون كل ذلك مفي حسبان ذلك الزوج ما حيى على الأرض ..
    عزيزتي آسف على الإطالة .. ^__^

    ReplyDelete